الأحد، 30 مايو 2010

وقوفا على مرآته / إلى عبد القادر رابحي

تَـرى كُــلَّ مَــا أُخْـفِـي عَلَـيْـكَ وَتَسْـمَـعُ
وَكُـــلُّ عَـلَــى لَـيْــلاهُ يَـبْـكِـي وَيَـسْـجَــعُ

ذَكَـرْتُـكَ فِــي لَـــوْزِ الـمَـرَايَـا وَجُـرْحِـهَـا
وَفِــي فِـضَّــةِ الـدَّمْــعِ الـــذِي يَـتَـضَـرَّعُ

وَقَـدْ خَـفَّ وَزْنُ الـمَـاءِ مُـنْـذُ هَجَـرْتَـهُ
فَـــــلا نَـشْـتَــهِــي وَزْنًــــــا وَلا نَـتَـمَــنَّــعُ

أَمِـــنْ تَـعَــبٍ فَالـحُـلْـمُ يَـحْـمِــلُ نَـفْـسَــهُ
وَهَذا المدَى مَا شِئتَ أَبْهَى وَأَوْسَعُ

أَمِـــنْ لُـغَــةٍ زَرْقـــاءَ تَـعْـبَــثُ بِالرُّؤى
وَرِثْـــنَـــا قَـوَافِـيْــهَــا وَمَـــــــا تَـتَــصَــنَّــعُ

أَمِـنْ دجَـلٍ لا ضَيْـرَ شَـاؤَوكَ عَارِفًـا
وَقَـدْ أَغْفَلَـتْـكَ الـكَـأْسُ حِـيْـنَ تَجَـرَّعُـوا

تَجَـاوَزَ هَـذَا الـحَـرْفَ مَــا قَــدْ شَرِبْـتُـهُ
وَأَرَّقَــنِــي الـمَـعْـنَــى وَقَــوْمِـــيَ هُــجَّـــعُ

وَتَـعْـرِفُ مَــا أَعْـنِـي كَـمَـا لَــمْ يُجَـرِّبُـوا
فَمَـنْ لِــي سِــوَاكُ الـيـومَ عَـنِّـيَ يَـدْفَـعُ

وَقَـفْــتُ عَـلَــى مَــــرَآةِ صَــبْــرِكَ نِــازِفَــا
وَمَازِلْتُ بَيْنَ الجُـرْحِ وَالجُـرْحِ أَطْمَـعُ

ليست هناك تعليقات: