الثلاثاء، 1 يونيو 2010

ترنيمة للصمت


تَــرَى مَــا تَـبَـقّـى مِـــنْ رُسُـــومِ يَـبَـابِـهِ
فَـمَــا عَـــادَ يُـجْــدِي مَــاذَرَفْــتَ بِـبَـابِــهِ

لَـهُ أَنْ يَـرَى مَــنْ قَــدْ تَـرجَـلَّ عَــنْ دَمٍ
تَـخَـثَّــرَ مَــــا بَــيْــنَ الـمُـنَــى وَرِكَــابِـــهِ

لَهُ أَنْ يَبِيعَ اللَّحْنَ فِي غَابَةِ الصَّدَى
فَمِنْـهُ إِلَيْـهِ اللَّـحْـنُ فِــي بَـطْـنِ غَـابِـهِ

لَــهُ شَـوْكَـة المَعْـنَـى سَتَبْـقَـى بَحَلْـقِـهِ
إِلَــى أَنْ يَـعُـوْدَ الـحَـلْـقُ طَـــيَّ كِـتَـابِـهِ

عَرَفْناهُ عَنْ قُربٍ كَمَـا يَعْـرِفُ الظَّمِـي
مَـسَـافَـاتِــهِ عِــنْـــدَ امْـتِــيَــاحِ سَـــرَابِـــهِ

وَمَـــا لَـفَـحَــتْ خُـطْـوَاتِــهِ مِــــنْ مَــــرَارَةٍ
يَــعَــلِّــلُ أَمْـــتَـــارَ الـــمَـــدَى بـاقْـتِــرَابــهِ

فَـمِــنْ أيِّ نَـبْــعٍ ظَـــلَّ يَـحْـلِــبُ عُــمْــرَهُ
وَلَــــمْ يَـنْـتَـبِـهْ يَــومًــا لِــوَهْـــمِ شَــرابِـــهِ

هَـبَــاءٌ وَمَـنْـفًـى مُــــذْ تَـبَـعْـثَـرَ حَـالِـمًــا
فَـكـيْــفَ رَأَى أحْــلامَــهُ فِـــــي غِـيَــابِــهِ

بَلَغْـتُ مِـنَ اللاشَـيْءِ سَبْعِيْـنَ كَوْكَـبًـا
وَجَــاوَزَ هَـــذَا الـحَــرْفُ حَـــدَّ نِـصَـابِـهِ

ِفـــإِنْ كَـــانَ قَـهْــرًا أَنْ أُقَـلِّــبَ تِـيْـهَـهُ
سَــأَزْرَعُ صَـمْـتِـي وَرْدَةً فِـــي شِـعَـابِـهِ

وَأَرْقُـبُ صَبْـرِي عَـنْ بَــذَاءَاتِ عَالـمـى
لَـيـنْـمُــوَ أَشْــجَـــارًا بِـــرَغْـــمِ مُــصَــابِــهِ

ليست هناك تعليقات: