الأربعاء، 20 فبراير 2008

إذا أنتَ لا أنتَ





إذا أنتَ لا أنتَ

لا يشتهيكَ الشتاءُ ولا تشتيه

لا تشتهي رغبةَ النارِ في طرقاتِ امرأه

إذا الخمرُ لا الخمرُ

والشعرُ لا الشعرُ

لا النايُ يملكُ سرًا يفضحُ ما خبأه المساءُ

ولا الشعرُ يكتبُ شعرا يكشفُ ما أوحته السماءُ

ولا أنت أنتَ فلا تشتهيهم

ولا يشتهونك

فماذا تبقي من الموتِ حتى تموتَ

إذا كنت أنتَ النبيَ

فمن يشتري منك بعضَ النبوةِ

أو يشتريكَ بشيءٍ مما فقدتَ

على طولِ دربٍ يقودُ إلى الفقدِ

شيئا فشيئْ

لا شيءَ لي

ولا شيئَ لكْ

وأبعدَ من آلتي

ومنْ دورتِي

مثل ترسِ الرحَى

لا أرىَ

والناي كالموتِ كالقافيهْ

ولا سعرَ لي أو لهمْ

ولا سعرَ لك


إذا أنتَ لا أنتَ

أو أنتَ وحدكَ دونكَ

ها

أنتَ

وحدَكْ

وفي التيهِ وحدي أفتشُ عنْها

بلادي

أقولُ بلادي

كأيٍ منْ قريةٍ تحتويني

وتنسلُّ مني وأنسلُّ منها

أقولُ أنا ما تكونُ

تقولُ أنا ما يكونُ

وفيه التيهِ وحدي أنادِي

ووحدي

أكونُ بلادي

سنَمضِي نذورا من الموت ِللموتِ

في كبرياءِ المعاني إذا تستعصي على الفارغين

لا شيئَ يجبرُنا أن نكونَ سوانا

كما الأنبياءُ حرامٌ على الشعراءِ

سؤالٌ من الصدقاتِ

حرامٌ على السيلِ أكبرَ أن يستجدىَ

ذاك الزبدْ

تخاف المنيه؟!!

وهل يعرفُ الموتَ أكثرَ من شاعرٍ

معي

وأخي

وفي كل شيئٍ أراهُ يراني

ألامس جبهته البارده

في كل دربٍ هنا في الظلام الكثيفِ

فجبهتك الآن فارفِع

يا من صعدتَ

رأيت َ

شهدتَ بأنك أنتَ ولا شيئ غيرك

هنا أو هناك

فذرهُ وأياي في وحدِنا

وذره ومن لهم النبرةُ الغاشمه

في وحدهمْ

سيرهقهم في الصعودِ الأخيرِ

وأما أنا

صعدتُ

هنالكَ راضٍ

ومرضيةً

تلكَ ما أرهقتني طويلا

"وبالنَّجمِ هم يهتدونْ"

وأرسم ُمعرفتي للجبال ِوللطير ِ

للكائنات جميعا فتبصر أقصى القَصيِّ

وراء المدَى

أَلا إنِّها للهُدَى

أَلا إنَّ قومَكَ لا يهتدونْ

أما آنَ أنْ يولدوا

منِِّي ومنكِ

من الوحىِ

من جانبِ الطورِ

إذ آنسَ الأنبياءُ الهدى

أنِ اخلع نعليك َإنك في مصرَ

واذهبْ

ولو كنت َوحدَكْ

ها

أنتَ وحدكْ






ليست هناك تعليقات: