الأربعاء، 20 فبراير 2008

ضِدَّانِ لن يَفترقِا



وأمرُّ بالذكرى على شباكِنا

وتطلُّ منى ذكرياتٌ تشرئبُ لكى ترانا

في أماكننا ولكنْ

لا أحدْ

ويقولُ لى شبحى وقدْ فقدَ الوقوفَ

كما فقدتُ لفرط ِما فعلَ الحنينُ بكاهلي :

" عفتِ الديارُ محلُّها فمقامُها "

فأجيب أنِّى قدْ

تأبدَّ كلّ شيءٍ داخلي

أوحشتمونا ساكنى الدورِ القديمةِ

ساكنى الشعرِ الذي كنا تهجيناهُ

فيكمُ ذاتَ يومْ

وأعيدُ ما أقتبسَ الصبيُّ

من المحبِّ الجاهلِي

" سُلِّى ثيابي من ثيابك تنسل ِ "

أوحشتمونا ساكنى الشعر ِالقديمِ وساكنينا

لا أناديكم فلا أُذْنٌ لأشباحِ الحكايا

بل أناجي الغيبَ أن يرثَ الترابُ حنيننا

كى تعودَ الأرضُ تنشدُنا

وتنشأُنا قصيدَهْ

فالتناسخ أصله صلةُ التضادِ

ورحلةُ المعنى من الضدَّين للأبد البعيدِ

لكى أموت َولا أموتَ

وكي أعودَ

كما يعودُ الحلْمُ في السنةِ الجديدَهْ

ذكرًا وأنثى










ليست هناك تعليقات: