آهِ يا عواصمَ العطورْ
والسحرِ والبَخْورْ
يأتي الربيعُ عندما يأتي الربيعْ
ونحنُ ههنا نجوعْ
نموتُ مثلمَا ماتَ الجميعْ
لكنَّ موتنَا بلا قبورْ
آه يامواسمَ الزهورْ
بينَنَا وبينَكِ السدُّ المنيعْ
وبائعُ النذُورْ
يغلغلُ المَدَى بكلِّ ما لديهِ مِنْ مُدَى ومِنْ حروفْ
هَل من صَدَى؟
يعودُ مِن حيثُ انتهَى بهِ النزيفْ
هلْ مِن ردَى
يردُّ عنه موتُه الكثيفْ
أم كلُّ ما رأى مسافةٌ
من السدَى إلى السدَى
وليسَ ثمَّ منْ محاربٍ شريفْ
وإنْ بدَا
يراهُ سيدَا
يراه سائرًا بينَ الحقولْ
يوزعُ الثمارْ
يراهُ عندمَا دقَّ الطبولْ
بالنَّصرِ عائدَا
يراه سيدا
ألا كأنهُ نَفَقْ
مَنْ بِحلمهِ التصقْ
وصدقَّ النبيذَ في زجاجةِ الغسقْ
وبايعَ الأرقْ
وإنَّهُ الكَبَدْ
وسورةِ البَلدْ
و آهِ يا عواصمَ الزَبَدْ
في خافِقَيَّ
لا أحدْ
في خافِقَيَّ
لا أحدْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق