أكلما غبتِ كانَ لزامًا علىَّ أنْ أناديكِ حرقًا
ما آخرُ الغناءِ في
حضرتِكْ
وفي حضرةِ البحرِ خازنِ الأمنياتِ
كيف أصحو منَ احتمالِ
الفراشةِ فيكِ
وأنَا منْ لمْ يخطئِ الطريقَ
إلى عينيكِ
ولا عينيكِ طريقًا
علميني الشعرَ إذًا
مرةً أخرَى
ربما أخطأتُ خارطتينِ
واحدةً للمنافِي
وأخرى للحبِّ
من أنَا
بعدَ كلِّ الرحيلِ
أنتِ أنتِ
وأنا غائبٌ منذُ أدركتُ لا شَيْئِي
متعبٌ جدًا
ومجبرٌ أن أشُدَّ ظهرِي
لئلا يخافَ الصغارُ
بين لحظةٍ ولحظةٍ يهيَّئُ لي
أن لا شيءَ يستحقُّ
الرحيلَ
وأني ما خلقتُ
لرابطاتِ العنْقِ الأنيقةِ
ولا للقصيدةِ
ولم أكنْ عبثَا
فأينَ سألقِى رحيلي إنْ لم تكُنْ ذراعاكِ
مفتوحتينِ
وليلُك ليلِي مطمئنُّ الحصارِ
على ساعديكِ
لا وقت للهزجِ .. مرَّتْ
جميعُ القوافِي
في موسمِ الهرَج ِ ...
وانقضتْ ساعةُ العربِ ..
من ألفِ عامْ
والمجدُ
ليس في طعْمهِ
الماءُ
فلمْ نشربِ ..
وأنَا وأنتِ فرسَا رهانٍ
لصدفةٍ لنْ تؤجلَ
ما سترمِي به
يومَنا
غدًا
فهاتي يديكِ
لكي لا تمرِّي
من الليلِ
فيَّ
وكي لا أمرَّ من الليلِ فيكِ
فأنَا رجلٌ مهنتُهُ الإشتعالُ
وكنتِ من النورِ
قبلَ امتثالِ
الكتابْ ....
للغيابِ .. وردةٌ
للشعرِ وردةٌ وما وقعتهُ خطايَ
لكِ القادمُ اللامستحيلُ
لكِ الإعتزالُ خالصٌ
لِوَجْهِكِ
فَمَا تبقَّى قليلُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق