الأحد، 30 مايو 2010

سردية

صَبَاحٌ مُفْعَمٌ بِالْحُلْمِ
لا غَيْمٌ يُطَارِدُنِي مِنَ المَاضِي
وَلا سُحُبٌ أُرَتِّبُ فَوْقَهَا كُتُبِي
أَنَا نَفْسِي فَضَاءٌ
شَارِدٌ يَبْنِي
وَيَهْدِمُ مَا اسْتَطَاعَ
مِنَ القَصَائِدِ
فِي رِحَابِ السَّوْسَنَهْ
+++
أَعِدِّي لِي صَبَاحًا
مِنْ طُفُوْلَتِنا البَرِيْئَةِ
لَمْ تَعُدْ تَخْفَى عَلَى أَحِدٍ
دُمُوعُ المَاءِ
والعَيْنُ المُسَهَّدَةُ
الحَزِيْنَةُ بَيْنَ جَفْنَيِّ
المَوَاعِيْدِ التِي
رَفَعَتْ جِرَاحَكِ
فَوْقَ
جُرْحِي مِئْذَنَهْ
+++

أَكُنَّا نَحْنُ
أَمْ كُنَّا مَلائِكَةُ
وَلمْ نَسْتَأَنِسِ البَشَرِىَّ
الذِي نَبَشَ القَصِيْدَةَ
ثَّمَّ فَاجَأَنَا
بِوَجْهٍ لَيْسَ يُشْبِهُنَا
وَلا النَّغَمَ البِدَائِيَّ
المُبَعْثَرَ
فِي بَيَاضِ
الأَزْمِنَهْ
+++

صَبَاحٌ مُفْعَمٌ بِالآنِ
بِالوَقْتِ الذِي يَنْجُو
مِنَ الإِسْمَنْتِ
بِالكَادِ
الذِي لا أَسْتَطِيْعُ غَدًا
عَرَفْتُ مَكَائِدِي
وَاحْتَطْتُ
مِنْ رُؤْيَايَ
هَاتِي مَا تَرَيْنَ الآنَ
مِنْ عُشْبٍ
مُتَاحٍ
أَوْ سَمَاءٍ مُمْكِنَهْ
+++

رُوَيَدًا
تَهَدأُ اللُّغَةُ
السَّفِيْنَةُ
فِي دَمِي
سَابَقْتُ أَشْرِعَتِي كَثِيْرًا
لَمْ أَصِلْ
مَا لَمْ أَكُنْهُ
وَلَنْ أَكُونَ سِوى أَنَا
حُرِّيَتِي
لُغَتِي الجَدِيْدَةُ
أَوْ تَدَاعِي
المَاءِ
وَالأَنْوَاءِ
فِي جَسَدِي
وَأَخْضَرُ كُلُّ مَا حَوْلِي
جَدِيْدٌ
مُفْعَمٌ
بَالصَحْوِ
وَالأَلْحَانِ
لا أَصْدَاءَ
تُبْهِرُنِي
رَمَيْتُ الأَمْسَ عَنْ كِتِفَيّ
لِلْبَحَّارَةِ الأَمْوَاجُ
لِلتُّعَسَاءِ مِنْهُمُ
مَا تُخَبِّئُهُ الرِّيَاحُ
وَلِي
عذارى الشاطئ المهجور
مِنْ مُدُنٍ
وَفُصْحَى
فِي خُطَايَ
المُعْلَنَهْ

ليست هناك تعليقات: