الريح راقصة
على بساط
الرؤى
تلهو
بساقيها
في ليلة هجعت
من بعدنا
فزعا
تغري بألف احتمال
في تغنجها
ولا تبيح
الهوى
إلا إذا ارتفعا
مازلت
أهذي أنا الأرضي
عن دمها
وعن هلاوسها
عن غيمتين
وأشجار
وما عصرت
مني الشفاه
فأظما كلما
وقعا
مازلت أهذي
وهم يستلهمون
دمي
حتى إذا قلبوا الأوجاع
كنت
أنا
يا صاحبي
والوجعا
إن كنت للريح
ما جدوى الحصار
أعيديني
إلى
هوسي
لأول الماء
هل مازال يذكرني
إذ
كنت لي يومها
ظلا
ومنتجعا
أقسمت
لست أنا
من أيقظ البجعا
ولست
من سرق الألحان
وارتفعا
ألفيتني
طائرا
منذ
انفلات
دمي
فكيف عدت
ولم أبرح لكم
ضيعا
لو تجمعين
بي الشمل
الذي انفرطت حباته
لغة
أعدته لبياض
القلب
مجتمعا
هذا رماد
يعيد
الليل
جذوته
وما خبا في دمي
يوما
ولا رجعا
أنا ابن أمي
ولا أنسى
جميل
أبي
رغم الحطام
وليل لاجئ
ودروب
تصطلي
بعدك الإفتاء
والجمعا
يممت وجهي
إلى عينيك
منخدعا
يممت موتي
وميلادي إذا رجعا
يممت
جوعي
وآلام السنين
وما ينأى به
جرح
مازات أجرع
من ألوانه
جرعا
كل البلاد
التي ألقت
حقائبنا
كل المطارات
كل
الهاربين
وكل العائدين
سدى
والليل
والوجعا
مازلت أحمل
من أحزانهم
بلدا
مازلت أحمل
وهمي
والكمان
معا
جئنا إليك
وقد ضلت قوافلنا
في البيد
في ساعة الرمل والصحراء
حارقة وحرقة الشعر
لم تخلف من
الصبر والصبار
ما لسعا
لا تدعى
سببا للبين
لست
أنا
ولست أنت
وليس
ما ندعى
في قهرنا
ورعا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق